Translate

Wednesday, June 09, 2010

أن تقتل فيلا...فيلم مهم 2-2






نستكمل الفيلم: يمتليء الفيلم بالعديد من الصور و المشاهد التي لا تعطنا الفرصة لالتقاط الأنفاس . الفيلم مليء بترقب مرعب يجعلك لا تهدأ...و من منا هدأ طوال ثلاثة أسابيع من القصف!  و خلفيته هي التنقل من مشهد مؤلم لآخر أكثر إيلاما. و لا فرق فكله موت حيث جمع المشاهد عنصر الصدق و العفوية.  رحم الله الشهداء.

كما عرضت هناك مشاهد حياتية يومية بسيطة جدا لأناس طيبين. أناس يصارعون الحصار و إذا بهم يصارعون الموت...ترى شخصا في الفيلم لتستكشف أنه استشهد...شخص لم تره في الحقيقة و لن تراه في هذا الدنيا. إنه الشهيد عرفة. الفيلم يؤرخ لجرائم حقوق الإنسان فكل من نراهم يقتلون أثناء القصف مدنيون. الجروح و الحروق شديدة. القصف صوب تجاه منازل و أماكن مدنية بل صوب نحو أطفال يلعبون. فهل هذه أخلاق الحروب؟


الأهم هو أن تعلم من الجملة الختامية لمحمد رجيلة كما جاء في تقارير عن الفيلم: ....
حيث لن يلوم إسرائيل الجامحة من الآن فصاعدا بل سيلوم المجتمع الدولي الذي يرى أمواله و تبرعاته لغزة تحترق في مؤسسات الأمم المتحدة بغزة و مع ذلك لا يحرك ساكنا. فلماذا نقل تفكيره من أن المشكلة صراع  إسرائلي عربي داخلي إلى مسئولية دولية؟




ليس بالضرورة أن يتحدث أحد عن خلفية و أسباب العملية. فهذا أمر مفروغ منه...إنها إسرائيل عندما تتعطش للقتل فتزيف المبررات...و من يجروء على هذا الجرم إلا هي (...ست جيرانها كما يقول المثل المصري)؟ نعم لم يعطنا الفيلم صورة كاملة لمبررات إسرائيل لتفعل جريمتها الجديدة. فقط جملة على لسان محمد (أنا لست حماس) جملة على لسان الناس (ليس لدينا صواريخ).

إنني أتعجب من الدول العربية التي مولت أو قدمت لنا فيلما مشبوها عن غزة و وصمتها (باعتبار أن الإعلام قاض شريف) بأنها جبل و قلب البارود...و فسرت لنا أن هناك مبررات لضربها. فمن العنوان تظهر لنا فحوى الخطاب.


و من العنوان أيضا يظهر لنا معنى أن تقتل فيلا! فقط نعود بك عزيزي القاريء قليلا إلى مقال قديم لجورج أورويل بعنوان (أن تقتل فيلا)  عام 1936.


جورج أورويل George Orwell هو الاسم المستعار للكاتب والروائي البريطاني "إريك آرثر بلير" الذي ولد عام 1903... يقول: "أردت أن أهرب من كل أشكال هيمنة الإنسان على الإنسان، والبناء الاجتماعي السائد في ظل الإدارة الاستعمارية في بورما كان أساسه الهيمنة على الآخرين.. ليس فقط البورميين بل أيضا الإنجليز من الطبقة العاملة".

فيما بعد كانت هناك طبعا نقاشات لا تنتهي عن قتل الفيل . كان المالك غاضبا لكنه كان هنديا فقط و لا يستطيع فعل أي شيء . إضافة إلى أنني قد فعلت الشيء الصحيح قانونيا , لأنه يجب قتل فيل هائج مثل الكلب المجنون إذا لم يتمكن مالكه من السيطرة عليه . كانت الآراء منقسمة بين الأوروبيين . قال الرجال الأكبر سنا أنني كنت مصيبا , قال الرجال الأصغر أنه من العار قتل الفيل لأنه قتل عاملا لأن الفيل يساوي أكثر من أي عامل كورينغي ( هندي من مدينة كورينغا) . و فيما بعد كنت مسرورا جدا لأن العامل قد قتل , لقد جعلني هذا مصيبا قانونيا و منحني مبرر كاف لقتل الفيل . تساءلت غالبا فيم لو أن أيا كان قد أدرك أنني قد فعلت ذلك فقط كيلا أبدو غبيا .


هل علينا أن نقتل الفيل بلا خوف لأنه عاث فسادا وقتلا؟ هل سنستطيع؟ أم سنتركه لأن صاحبه معدم؟ هل الأمر سهل؟ لقد كتب جورج أورويل مقاله من عقود و ظلت أفكاره ضد الامبريالية و قصته المزعومة عندما قتل فيلا و دوافعه مستمرة بين موافق و معترض و مشكك. لم اتفهم بسهولة الرابط بين العنوان و فكرة الفيلم، إلا لما فهمت الخلفية التي كتب بها أوريل مقالاته و قرأت عن أفكاره.

و قام فريق العمل من الثمان من ديسمبر 2008 إلى التاسع من يناير 2009 بتسمية الفيلم الوثائقي أثناء تواجدهم في غزة.




و مر عام حتى رأى الفيلم النور و يظهر لنا بهذه الطريقة الجيدة. و تنقل في أنحاء العالم-ربما على استحياء في بعض البلاد العربية- حتى أنه زار أصحاب الأرض و أصحاب القضية -فلسطين-. و ربما لم يزر مصر حتى تاريخه. لكن عزاءنا هو أن الفيلم يحمل بالمجان من على الشبكة العنكبوتية. و يوجد على عدة مواقع عرض مجانية على الشبكة. شاهدا معنا أن تقتل فيلا...

عزيزي القاريء لم يكن فيلما مريحا أو سهلا لتشاهده...لكنه جدير بأن تتفهمه، ويؤثر فيما ستفعله أيا كانت وظيفتك من الآن فصاعدا! أليس كذلك؟ بلى...


Were they journalists? Were they activists? Who cares!. They became witnesses. Being a journalist or being whatsoever depends on how you feel. It is an ethical responsibility that you manage to share with a wider audience. what you  and those who are around you are going through!

ليس فقط لأنك سترى الناس تقتل و تهرول لتلوذ بأرواحها من الموت...لا...لكنك سترى حتى السادة المطوعين المسعفين الذين ينقذون الجرحى يقتلون...فالموت أو القتل على الأصح يهاجمك في كل خطوة و كل لحظة...
لم يتسن للقائمين على الفيلم عرض ما حدث في إسرائيل...فلم تسمح إسرائيل - و هي المعتدية و المولولة بأن هناك من قتل في صفوفها-لأحد بزيارتها من الجهات الدولية للتأريخ و التوثيق. و الواقع أن من يعتدي بقتل المدنيين لا يستبعد ضربات دفاع عن نفس.

مما قيل عن الفيلم: 
يؤرخ ألبرتو أرسي و محمد رجيلة لفترة قصيرة و مهمة من أحداث تسلط الإمبريالية العالمية في الشرق الأورسط من خلال أحداث فيلم (أن تقتل فيلا). حيث يعرض لنا الأحوال في قطاع غزة أثناء عملية الرصاص المصبوب. و التي خلفت لنا 1400 قتيلا فلسطينيا.

معلومات عن الفيلم:
الإخراج: آلبيرتو آرسي ومحمد رجيلة
التأليف: آلبيرتو آرسي وميكيل مارتي فريشاس
المونتاج: آلبيرتو آرثي وميكيل مارتي فريشاس
الصوت: فرانسيسك غوسالبيس
الإنتاج اللاحق: خورخي فيرنانديث مايورال
التخطيط: السيد براون أند ماليبران
الإنتاج والتوزيع: إغوزكي بيديواك
الترجمة: محمد رجيله وآلبيرتو آرسي
المدة: 112 دقيقة


تحميل الفيلم: لك الحرية لتحميل,إعادة توزيع, ترجمة, وإعادة البناء على العمل بشكل غير تجاري, طالما تُنَوِّه عنه. أي اشتقاق سيكون أيضا غير رِبحي.
حجم الفيلم: أكثر من واحد جيجا (يمكن إعادة تصغير الحجم على حساب الجودة)

أين و متى عرض الفيلم:

عرض في حيفا


عرض الفيلم في افتتاح مهرجان دبي السينمائي 12  -  2009

ومنحت لجنة التحكيم الفيلم الاسباني الفلسطيني "كيف تقتل فيلا" للمخرج البيرتو آرسي جائزة ريد فيكتاروم وهو يصور بجرأة نادرة الحرب ضد غزة، كما عاشها فريق إسعاف يقع عدد من أفراده ضحايا لتلك الحرب.

الخليج، 30/3/2010


المراجع و المصادر: (الرجا نشرها مع الأصدقاء)
الجزء الأول مشاهدة و قراءة للفيلم: أن تقتل فيلا...فيلم مهم 1-2
الجزء الثاني ماذا نقول عن الفيلم و سبب تسميته: أن تقتل فيلا...فيلم مهم 2-2


الموقع الرسمي للفيلم و يشمل معلومات و صور أخرى

الموقع الرسمي للفيلم  على الفيسبوك

رابط لتحميل الفيلم من التورينت


رابط آخر لتحميل الفيلم من التورينت

جميع روابط الفيلم على اليوتيوب للمشاهدة المباشرة أو التحميل
رابط آخر لمشاهدة أو تحميل الفيلم من اليوتيوب

مقالة/ قصة قصيرة : اطلاق النار على الفيل
موقع الكاتب جورج أوريل     

Tuesday, June 08, 2010

أن تقتل فيلا...فيلم مهم 1-2

 مقالات ذات صلة مع الشكر :

“Shooting an elephant” is an eye witness account from The Gaza Strip


في الغالب يشاهد الناس السينما للترفيه. لكنني أدعوكم مرة واحدة لمشاهدتها،  للتفكير. كنت شاهدت هذا الفيلم عدة مرات من قبل. كتبت هذه المقالة  أعرض أحداث الفيلم مع بعض التعليق و فق رؤيتي الخاصة و مستندة على بعض المقالات عن الفيلم من الإنترنت. أجلت نشرها حتى أصيغها بصيغة المقالة الراقية. ثم جاءت أحداث قافلة الحرية الأسبوع الماضي. تركت معسكر مذاكرتي (إدارة مستشفيات)، و انتبهت لما حدث ساعة بساعة على مدى أسبوع. أخرجت المقالة و لخصتها سريعا. ما كتبت هذه السلسلة من المقالات و ما كان نشاطي التعريفي بأحداث القافلة على التويتر و التدوين و الفيسبوك إلا كنوع من الارتقاء  بالكتابة لاتخلص مما يدور بعقلي و قلبي. فلم أشارك  في القافلة كما ظن البعض على الفيسبوك حيث علقت على هذا الشرف قائلة: ليتني معهم. لكن دوري و دورك أيها القاريء مع العديد من ناشطي الإنترنت في المتابعة الواعية و النشاط الافتراضي على الإنترنت هو أقل ما نستطيع فعله. الزوار الكرام...شاركوني مشاهدة إيجابية لفيلم (أن تقتل فيلا) هذا المساء.

في تقديم الفيلم كما جاء في موقع الفيلم

GLOBAL SCREANING, GLOBAL SCREAMING
If the delicate beating of a butterfly's wings can produce a hurricane, then these audiovisual whisperings could move those around us and help undermine the foundations of the Israeli Wall. This is what we are hoping from this Global Screening and for those of us who participate in it. The more people who participate, the greater the possibilities that our collective screams penetrate the thick silence that cloaks the endless nights of Gaza. We want to see you, hear you and read about you all on the 18th of January.


أن تقتل فيلا

الجزء الأول مشاهدة و قراءة للفيلم: أن تقتل فيلا...فيلم مهم 1-2
الجزء الثاني ماذا نقول عن الفيلم و سبب تسميته: أن تقتل فيلا...فيلم مهم 2-2
***

الحصار:
 من المشهد الأول للفيلم - شبه الوثائقي- تكتشف أن عليك أن تخجل من حالتك المنعمة جدا. فالكاميرا البسيطة تمر بطابور طويل يكاد ألا ينتهي بين مبنيين و يمتد.... إنه طابور الخبز. جربت أن أعد الأفراد لكي أتعرف كم طوله، فلم أوفق. فكل فرد من هؤلاء وراءه قصة  مؤلمة تزيد في طول الطابور و لا تنتهي.  و المطر المنسدل زخات خفيفة لا يجد إلا بعض مظلات تقيهم مطر السماء وهم منتظرون لساعات. لكن أود لأقول و لكنها و كل سقف لم يحمهم من  الرصاص المصبوب.

و على صوت الأنشودة نبدأ الفيلم: صهيوني ما تحلم أبد توقف النار


الحصار أدى إلى كارثة إنسانية. هكذا يقول كل من زار القطاع. بينما الفيلم البسيط أو السهل الممتنع  ينطقها بصورة أفضل.


على سبيل الخلفية التاريخية لمن قد لا يعرف... اكمل معي قراءة التدوينة و المشاهدة:

To shoot an Elephant!