Translate

Thursday, July 22, 2010

رجال من البوسنة 3-3


رجال من البوسنة 3
 البوسنة ما بين المصالحة و النزاع. 
أدعوكم لقراءة هذه المقالة التحليلية في مطبوعات مؤسسة قرطبة الثقافية عن الحلقة المفرغة للبوسنة ما بين المصالحة و النزاع.  قمت بتلخيص النقاط المهمة بها، و ترجمتها للعربية. 

Original article: Hazim Fazlic: Bosnia’s Vicious Circle: Between Reconciliation and the Potential for Conflict. Arches Quarterly, Volume 3, Edition 5, Dec 2009- Feb 2010, PP78-81       www.thecordobafoundation.com      
Imam Hazim Fazlic is a Bosnian Imam and the director of an Interfaith Centre in Birmingham, United Kingdom

يقول الإمام حازم فازليتش Hazim Fazlic: إن اعتماد مسلمي البوسنة - الذين عانوا ويلات الحرب - على الآخرين  مثل المجتمع الدولي و أوروبه و أمريكا و العالم الإسلامي  لن يحل مشاكلهم. بل إن إلقاء اللوم عليهم لا يحل شيئا. الحل يكمن في تغيير أنفسهم عمليا أولا كما يقول القرآن الكريم، طبعا بالتعاون مع الجهات السابق ذكرها.
لا يريد البوسنيون أن يكونوا نموذجا مماثلا لما حدث للفلسطينين. (وربما يقصد أنه لا يريد السقوط في فخ الشعور بالاضهاد الذي قد يصيب بعضا من الأقليات. حيث يشل ذلك تفكيرها، و يجعلها تتقوع على نفسها، فلا تستطيع لمشاكلها حلا و لا مع غيرها تأقلما).
 يفجر لنا حقيقة أن الكثير من الهاجرين أعدوا بيوتهم و أسرهم للحياة الجديدة في بلاد المهجر خارج البوسنة.
 و بأسلوب علمي يفند لنا عقلية كل عرقية بالبوسنة. فيقول أن كل من البوسنيين المسلين و الصرب و الكروات تعتقد أنها أقل الفئات تجنيا و ذنبا أثناء الحرب. لهذا ستظل الأزمة كامنة تحت الرماد. و لحلها، فعلى ثلاثتهم أن يسلموا الأمر للهيئات المحايدة مثل المحاكم الدولية و يرضوا بنتائج التحقيق سواءا أدانتهم أم لا.
جاء في البحث: يعتقد الصرب أنهم ليسوا الفئة الوحيدة التي اقترفت جرائم أثناء الحرب. و يغضبون كثيرا من نظرة المجتمع الدولي لهم كأولاد سيئين كما تسميهم الصحافة. ( و أرى أن التقارير الأممية وصفت تجاوزات بسيطة قام بها المسلمون و الكروات كما يحدث في أي حرب.  لكنها نفت تماما أية  مذابح أو اغتصابات جماعية قامت بها القوات المسلمة مثلما فعل الصرب. )
يعتقد الإمام حازم أنه إذا ما تمت المصالحة فإن الخوف من الآخرين سيختفي بين الأقليات الثلاث. بالطبع ليس هناك عدل كامل بنسبة مئة بالمئة، لكن القضاء العادل سيخفف إلى حد ما معاناة الأسر التي فقدت أبناءها  أثناء الحرب. مما يساعد على إصلاح العلاقات الاجتماعية و المعاملات التي تدهورت في المجتمع البوسني.  بالإضافة لدعم رجال الدين الثلاث عن طريق تعليم فئاتهم التسامح و العفو و الانتقال الكامل من الماضي – لا نسيانه أو إنكاره- لكن تقبل خطوات التعايش و المصالحة. ليسمح للغد المشرق بالطلوع على الأجيال الجديدة في البوسنة. هذا ما أجمع عليه الإمام حازم و رجال الدين بالفيدرالية و صربيا عندما  أتيحت له فرصة مقابلتهم و النقاش معهم. لكن يبدو أنه لا تبذل المحاولات بالصورة المطلوبة في الإثنيات الثلاث لصياغة الحلول الممكنة. و يبدو أنه لا يبذل جهد كاف لأجل نشر ممفاهيم التسامح بين الناس.
مواطنو ألبانيا و البوسنة و كوسوفو- و معظمم مسلمون- مستبعدون من العبور الطبيعي بين دول الاتحاد الأوروبي أو ما يعرف بال   الأبيض. يرى الإمام حازم أنه على مسلمي البوسنة أن يعرفوا تاريخهم الديموجرافي و يعوا جيدا ما يحدث الآن من تقلص نسبة السكان المسلمين من أيام الحكم العثماني.  يتغير نمط حياة مسلمي البوسنة، فانتشر شرب الكحول و المخدرات و السماح بممارسة الجنس قبل الزواج حتى أكثر من فترة الحكم الشيوعي. لم يتخلص مسلمو البوسنة للآن من عقلية الشيوعية التي سبقت الحرب و لا عقلية الضحية التي تلت الحرب.

رجال من البوسنة 1-3

رجال من البوسنة 2-3

رجال من البوسنة 3-3

 

4 comments:

المجاهد الصغير said...

لاحول ولا قوه الا بالله
فعلا قضيه ليست مطروحه على الساحه مع انهم مسلمين
معلش الشيوعيه من قبل عرفناها بس ايه الضحيه
معلش اصل ماعنديش معلومات قوى عن هذا الموضوع
بجد جزاكِ الله خيرا

Anonymous said...

اهلا بك و جزانا و إياكم خيرا
نعم نحاول طرحها على الساحة و الفضاء التدويني الافتراضي
الشيوعية او الحكم الشمولي كان قاسيا لكنهم استطاعوا ان يخبئوا دينهم في قلوبهم
على مدى نحو 50 عاما من محاول التنصير او التهميش
ثم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي
ثم تفكك ما كان يعرف ب يوغسلافيا
حدثت المذابح
لكنهم صمدوا
و الله معهم

أنا - الريس said...

ربنا يهدينا ويهديهم ..
مقالتك محترمة وهادفة ممتعة وبتفيد في معرفة وضع
ربما لم أكن أعرف شيئاً عنه
سلمتي من كل شر

وبالتوفيق في الحياة العملية .

Anonymous said...

@ MR PRESIDENT
شكرا على كرم أخلاقكم
و دعائكم
آمين

To shoot an Elephant!