Translate

Thursday, August 12, 2010

ماما أمريكا...لماذا عينك حمراء؟

Published on
12/08/2010 18:29
(الرجا الضغط على الصور المرفقة للتكبير)
كشف استطلاع للرأي نشر الأسبوع الماضي أن حلف شمال الأطلسي لم ينجح في كسب قلوب الأفغان و لا عقولهم...! (ربما نجح في حصد أرواح كثيرة من كلا الجانبين!)
وقالت نورين ماكدونالد (لاحظت أن اسمها الأول كأنه باكستاني شهير، بينما النصف الثاني أمريكي حتى النخاع و شديد الأمركة) رئيسة المجلس الدولي للأمن و التمنية: "نحن فاشلون في تقديم أنفسنا و شرح أهدافنا للشعب الأفغاني. و هذا يوفر فرصا واضحة لدعاية طالبان و القاعدة ضد الغرب":
(أخيرا اعترفوا بالحقيقة!). (لكن الأهداف المعلنة غير الأغراض الرئيسية الخفية؛ لهذا لن يصدقكم أحد). (ربما كان من الأفضل أن يعترفوا لأنفسهم و فيما بينهم بالحقيقة الكاملة).
و سأركز على أهم نتائج هذا الاستطلاع حيث وجد أن 68 بالمئة يعتقدون أن قوات حلف شمال الأطلسي لا تحميهم. و أن 75 بالمئة يعتقدون أن الاجانب لا يحترمون دينهم وتقاليدهم.
الخبر لا يدعو للدهشة لولا أنني تذكرت صورا لطيفة جدا تصلح لأن توضع على أبواب الجمعيات النسوية في القرن الماضي. حينما كانت النساء الجميلات من الطبقات الراقية تتزين و تخرج لزيارة ملاجيء الأيتام لالتقاء الصور التي تنشر في اليوم التالي تحت عنوان (من أسعد اليتيمات إلى أجمل الأمهات المحسنات...شكرا). و كل ما في الأمر أن السيدات كن متبرعات بقدر من المال مقابل هذه الصور و هذا الظهور الإعلاني، فضلا عن اكتساب هذا اللقب (الأمهات) و هذه الصفة (المحسنات).
و في القرن الواحد و العشرين تظهر صورة الجندي الأبيض الضخم الوسيم و هو يهدي الأطفال في أفغانستان هدايا صغيرة الحجم، ربما بحجم القنابل التي تسقط عليهم. ربما تكون بطاقات مثلا لصور من ماما أمريكا! لا نعلم إلا أن هناك عشرات الأطفال يقفون و يجلسون في صف، و معظمهم حفاة يستظلون بظل حائط كما الأسرى ينتظرون تعطف الجندي بالهدايا قبل اتخاذ الصور. و بالتأكيد سيقال في صحف و مواقع اليوم التالي: من أسعد أطفال العالم بأفغانستان لأجمل و أنبل آباء و جنود العالم...شكرا على الهدايا. لكنهم نسوا أن هؤلاء الأطفال بالفعل قد يستشعرون أن هذا الجندي
بمثابة أب لهم ببساطة؛ لأنهم فقدوا أباءهم في غارة أمريكية هوجاء أصابت مدنيين قصدا أو خطئا كما يقال. 


حين تظهر مامي هيلاري و قبلها تانت كوندا (رايس) لتقولا أن هذا القصف الخطأ أمر لا بد منه في الحروب. طبعا، ألا تعرفون أننا قذفنا الفيتناميين بالنابلم المحرق لدرجة أن الطفلة خرجت تهرب عارية قائلة إنه يحرق يحرق جدا؟ حينها كذب الأب المحسن نيكسون الصورة، ولم يكذب الاعتداء على المدنيين! أمر عادي يحدث كثيرا، ألا تعرفون؟
و لأن الصورة لا تكذب فها هن الفتيات الجميلات الصغيرات في أفغانستان ينظرن من بعيد لجندي من الناتو ...ترى ماذا يدور في ذهن هذه الفتاة البريئة التي لا تعرف شيئا من مفردات الحياة إلا الحرب و فقد الأهل واحدا تلو الآخر. هل ستحب هذا الأب المفترض غصبا لمجرد أنه أهداها هدية ساذجة؟ هل تجهل للأبد أنه السبب في قتل أهلها غدا و أمس؟ هل الأفغان بهذه البلاهة مثلا؟ 

ربما ستقول لماما أمريكا: ماما أمريكا، لماذا عينك حمراء؟ (كما قالت ليلى الصغيرة الساذجة عندما تكشف لها وجه الذئب القبيح أخر القصة). ترد قائلة: لكي استطيع رؤية المدنيين الأبرياء مثلك جيدا قبل القصف!
لست ضد الحرب على الإرهاب، لكنني ضد قصف المدنيين كل يوم بأي ذريعة. و أكرر: ليس كل أجنبي في باكستان أو أفغانستان من المخادعين. هناك من كتبت عنهم و صدقتهم في مقالة (ثلاثة أكواب من الشاي). لأنهم جاءوا بمحض الصدفة بلا تدبير أو اتفاق مع قوات الناتو  و لا طالبان ولا القاعدة ( و ثلاثتهم مر). جاءوا للمساعدة الإنسانية. فعنون المؤلف كتابه الثاني (بالكتب نبني السلام، و ليس بالقنابل). و ليس كما جاءت جحافل جيوش الناتو بحرب متزامنة مع شعارات إقامة  مجتمع مدني و تنمية و تعليم الأطفال. عفوا... الجيوش لا تحسن إلا صنيعة الحرب. و الهيئات الاجتماعية المصاحبة لها لم تكن لتأتي وحدها قبل هذه الحرب. عندما تسقر الأحوال السياسية في أي بلد، و يكون هناك برلمان حر و دولة قوية فإنها ستغير نفسها بنفسها حسب إرادة شعبها لأنها دولة كاملة ناضجة و ليست متسولة للتغير الخارجي. ما معنى إقامة مجتمع بيد و هدمه باليد الأخرى؟ ما معنى أن تصوب مدفعك للأم لترقد ميتة تحت الرماد مع العشرات في غارة غبية و أنت تعطي هدية و كراسة لابنها الذي نجا؟ ماذا سيفعل جيل من المصابين بويلات الحروب لأجل التغيير؟
هل مللت من الصور السابقة؟ تريد أن ترسم صورة أفضل؟ إذن، تعال و انظر للأم الجميلة راقية المظهر تغرس أظافرها الطويلة المطلية بطلاء أحمر قان في لحم طفل إلا إذا كانت مجنونة!  و ينفجر الدم زفات في وجهها و تصير ملابسها البيضاء الراقية جدا مزركشة بدرجات الأحمر كالحية الرقطاء. و يظهر سواد قلبها أكثر فأكثر، و عقلها الخبيث يتقد أرجوانيا كعقل الشيطان...و كل شيء في هذا الكون يصمت جبنا أمام هذه الألوان اللعينة، و لسان حاله يقول إنها أم تفعل ما تشاء بابنها؟ إنها ماما أمريكا حين تحنو على أطفال العالم...ليتها تركتهم و اكتفت بابنتها الحقيقية.
انظر لهذه الصور الجميلة و متع عينيك. إلى أين تذهب هذه الصور الجميلة و هل ستستمر هذه البراءة إلى الأبد؟ كنت أشاهد صورهم الجميلة جدا و وجوههم الرائعة جدا. كم هم رائعون، هؤلاء الأطفال الذين يبتسمون و يمنحوننا تلك الحياة و هذا الأمل بابتسامتهم البسيطة التلقائية و ربما دون سبب لمجرد أنهم رأوا أناسا غرباء أمامهم يبتسمون خجلا و حبا. رغم أنهم غدا سيتحولون لأشلاء و كومة رماد بفعل غارة غير مدروسة من حلف الناتو قد تحتوي على يورانيوم منضب أو فوسفور أبيض، أو ينتظرون لبعد غد و بعد سنين، يستحيلون شبابا لا أمل له في الحياة و ربما يصيرون قواعد جديدة للإرهاب في ذات المكان الذي صبت عليه جيوش العالم نارها لتقضي على الإرهاب. ماهكذا تورد الإبل. 
في نفس اليوم الذي انهيت كتابة المقال قررت أن أحيله إلى قصة...فالقصة أوقع و أكثر ثباتا. كما أنها ستخرجني من الدبلوماسية العرجاء، و الخوف من الرقابة بالإسقاط غير المباشر دون المس بماما أمريكا. ثم جاءت أحداث مقتل المجموعة الطبية التي قتلت في أفغانستان على يد طالبان بالرغم من معرفتهم بأنهم أطباء. لقد قتلوا غيلة بلا ذنب. لقد آلمني ما حصل، و أسفت على هذا الحادث المريع. فقررت أن انشر المقالة بلا تردد. اتضحت قواعد اللعبة بعد نحو عشر سنوات من الحرب على الإرهاب. إذن طالبان لن تغير رأيها، فهل سيغير المتطوعون رأيهم؟ هل سيقول المتطوعون: اتركوا المدنيين فهم لا يستحقون؟ لا اعتقد فالمساعدات ستستمر حتى يقضي الله أمرا مفعولا. ربما امتليء حزنا على مقتل المجموعة الطبية لأنني مثلهم طبيبة تعرف كغيرها من ذوي القلوب النابضة كيف تساعد كل البشر. كنت اقرأ يوما كتاب رجال عظماء و نساء عظيمات و اذكر تحديدا ذلك الطبيب الذي هاجر أوروبه و البيانو الذي أحبه و المحاضرات التي يلقيها ليزور أفرقيا و لاقى ما لاقى حتى نجح في كسب حب الناس. ربما تعرض لصعوبات و انتقادات و محاولات قتل. لكنه كان يعلم بدءا أن هناك ثمة خطر على حياته. و استمر فيما خطط له؛ ذلك أنه آمن برسالته المجردة من أي مصلحة و البعيدة عن أي سياسة. و لهذا ستستمر المساعدات رغما عن طالبان و القاعدة. اعتقدت أن مجموعة الجناة من قاطعي الطريق فقط لأنهم ظهروا في الغابة على أطراف البلاد و الذي حذرهم الأهل من الدخول فيها لكن الفريق الطبي أصر على العبور لأنه يشعر بالأمن و سط المنطقة التي دعي إليها لتقديم الخدمة الطبية. ألا يحتمل أن كل اعتداء قبلي أو عصابي يسند لطالبان و القاعدة برغبتهم أو غير رغبتهم ليزدادا قوة في نظرهما، أو قبحا في نظر العالم. ربما أخلص إلى أن المشكلة لا تحل بالحرب. و لا بد من أن هناك حل ما نجهله. لكنني لا أريد أن يستمر القتل و القصف العشوائي رغما عن كل نداءات التعقل و محاولات الحصول على حلول بديلة. و بين هذا و ذاك يموت طفل و تموت أسر و يموت أطباء. في أفغانستان، لا أرى إلا المواطنيين و الأطباء الأبرياء المقتولين. الجثث التي تحصد اليوم كانت بالأمس حية، و كانت رطبة تشي بحياة واعدة انتهت للتو في لحظات. و البشر الأحياء اليوم ينتظرون كل لحظة الموت الذي يحملونه و حياتهم على أكفهم في كل خطوة. فإلى متى؟

دعك من الصور الرومانسية و الأدبيات البلاغية و البديهيات المكررة، نلجأ إلى الأسلوب العلمي أو السياسي. نستمع أولا للبديهة التي تقول إن محاربة الإرهاب بالإرهاب لا تفيد بل ربما تزيد النار اشتعالا...إذن، هل هناك حل لما يحدث في هذه الحلقة المفرغة؟ أم أن التقنية و التقدم و الحضارة الغربية منتهاهم الحروب؟ ماذا تركوا لعصور الظلام و الإرهابيين كما نعتوهم، ثم حاربوهم بنفس الطريقة؟ هل سنقول شكرا سيادة الرئيس مرات و مرات لعدة رؤساء؟ كما قالها من قبل الأديب باولو كويلهو في مقالته الشهيرة لبوش الابن من سنوات إبان الحرب على العراق بعد أفغانستان. هل هناك حلول تلوح في الأفق لكن يقابلها التكبر و التعصب الأمريكي لطريقته في الحوار و إدارة ضفة العالم؟ لا أعلم. اقرأ و أفكر،ثم اكتب. و عندما لا أتوصل لحل، أقول لكم لا أعلم. عقلي لا يسع أكثر من هذا... رمضان كريم.

WikiLeaks is out today with footage showing a U.S. helicopter attack in Baghdad in 2007 that killed 12 people, including two Reuters staffers, and injured two children. The video, shown above, is graphic and incriminating; U.S. forces can be heard joking and laughing while mowing down men dressed in plain clothing, after seemingly confusing the journalists' cameras for weapons. They later fire upon a van that has come to pick up the wounded

“We’ve shot an amazing number of people and killed a number and, to my knowledge, none has ever proven to be a real threat to our force”. General Stanley McChrystal, former U.S.-NATO commander in Afghanistan
The U.S.-led war on Afghanistan is like the U.S.-led war on Iraq; to destroy the country and to indiscriminately kill large numbers of Afghan civilians. The aim is to terrorise the civilian population into submission using the so-called “War on Terrorism” as a cover-up for a U.S.-led war of terror.

 الصور من الإنترنت و موقع JPG


Depleted Uranium Ammunition in Afghan War: New Evidence

The WikiLeaks Report, Civilian Deaths, and 'Indiscriminate' Attacks

Friday, July 23, 2010

No Bosniaks, No Muslims!


“I came back because [General Ratko] Mladic said there wouldn’t be any of us left here in Srebrenica. No Bosniaks, no Muslims. My aunt also came back to Srebrenica to show them we’re still here, we’re staying here,” she says. Before the war, some of her best friends were Bosnian Serbs, but that has changed. Alma won’t say more than ‘hello’ to them: “I know that tomorrow they would do exactly the same [as they did in 1995].” Alma asked not to be identified because “you never know what can happen when night falls.” 

 

Source: The Ghosts of Srebrenica

Published on : 13 July 2010 - 1:35pm | By International Justice Tribune (ANP)


Related article: Mladic arrest "highest priority"
Published on : 13 July 2010 - 1:53pm | By International Justice Tribune (Photo: Thijs Bouwknegt)


راتكو ملاديتش (بالإنجليزية: Ratko Mladić‏) ولد عام 1942 كان ضابطاً في الجيش الصربي، وهو متهم بإتهامات منها الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية التي حلت بالبوسنة والهرسك ويعد هاربا من قبضة العدالة منذ عام 1995.

عرب من أجل البوسنة


  ربما هذه هي التدوينة الوحيدة التي أردت أن أكتبها، فوجدتكم جميعا قد سبقتوني إليها! فما أجمل أن ينقل قلمي كلماتكم ليضعها في تدوينة تشمل بعضا من تعليقاتكم على سلسلة البوسنة على مدى أسبوعين. تعليقات استمتعت بها، و تفكرت فيها. فكانت مصدرا لأفكار جديدة، و تعبيرا عن مشاعر مشتركة. لقد اخترت عنوان التدوينة -عرب من أجل البوسنة- تمشيا مع التعبير السائد.  ARAB FOR BOSNIA
و إنني أرى أن الذكرى لا تنمحي ما دمنا نتعاهدها بالدراسة و التحليل. و أنتم تعلمون أنه لا يضيع حق وراءه مطالب. كما أنكم تدركون واجب العرب تجاه أخوانهم على الصعيد السياسي و الاقتصادي. لا تولوا ظهوركم لحظة لقضايا أخوانكم المظلومين في أي مكان.  إذا وقع عليكم الظلم يوما، فقد تجدون من يقف معكم. لا تنسوا أنه لليوم هناك من ينكر حدوث المذابح، و يتهرب من المحاكمة، و هناك من ينشر ذلك - مهونا من شأن المذبحة- على المواقع الإلكترونية!
( كنت أبلغ وقتها 12 سنوات وبدأت أقرأ عنها فى جريدة الشعب وأسمع بكاء أمي كلما فتحت الجريدة ووجدت نفسي اسأل والدي عن معنى جريمة ارتكبها الصرب ضد فتيات ونساء المسلمين ووجدت نفسى وقد غرقت فى الخزى عندما شرح لى والدي معناها.  وتخيلت نفسى هناك وقد تعرضت محارمي لهذا وأنا عاجز عن الدفاع عنهم ... إحساس شديد الوطأة... مازلت اتذكر طعم المرارة وهو يتكون فى ذهنى مع متابعتى لأخبار الحرب من الجرائد ومن إذاعة مونت كارلو.  وبعد ذلك حتى الأخوه الذين توجهوا للدفاع عن المسلمين بعد أن أنتهت الحرب لم ينس لهم الصرب صلابتهم فى الدفاع عن المسلمين وضغطوا من خلال وجودهم فى الرئاسة المشتركة للبوسنة والهرسك لتشتيت هذه العائلات وقد كان أن استقر هناك العديد من الاخوة وتزوجوا البوسنيات ممن مروا بظروف صعبة ووفقهم الله فى حياتهم وغالبهم عاش فى قرية لا اتذكر اسمها خصصها لهم رئيس البوسنة الأسبق علي عزت بجوفيتش اعترافا بفضلهم ولكن فى السنين السابقه وتحت راية " مكافحة الأرهاب" رحل الكثير منهم لبلادهم ليدخلوا المعتقلات ويذوقوا أصناف العذاب.   وفى البوسنه والهرسك يضغط الصرب والكروات بكل طاقاتهم لكى لا يأخذ البوسنييون حقوقهم مثل ما رأيت سيدة فى قناة الجزيرة ذبحوا عائلتها وسرقوا أرضها وبنوا عليها كنيسة ولا يتردد على هذه الكنيسة أحد لبعدها عن تجمعات الصرب وليس فيها إلا الكاهن وترفض السلطات إرجاع الأرض للسيده لتزرعها.  معذرة على الإطالة، لكن مأساة رهيبة، وعجزنا فيها ستتذكره الأجيال)
( هي مأساة ما زالت قبورالضحايا المنتشرة في جل المدن شاهدة على فظاعتها .... و شاهدة على أن المسلمين العرب لديهم ذاكرة ضعيفة جدا و ينسون بسرعة... و رأس مالهم شجب و تنديد...لن أنسى أبدا من ضحوا بمستقبلهم من أجل قضية آمنوا بها. نسأل الله أن يجعل عملهم و كفاحهم في ميزان حسناتهم.)
 (كنت صغيرا آنذاك فلا أتذكر إلا القليل...نسأل الله أن يتقبل الشهداء و أن يعيد إلينا الذاكرة حتى نتذكر غزة وبيت المقدس وكل البلدان المحتلة التي تنتهي بحرف النون: كالشيشان، ومشاكل لبنان ، وأفغانستان، ودول البلقان... )
(لا أنسى أن بعض القادة كانوا يؤيدون الصرب ,لا أنسى أن بعضهم شجب وندد , لاأنسى أن بعضهم كفى على الخبر ماجور , كما لاأنسى أن أحد ممن يسمون أنفسهم قادة ومفكرين قال فى أحد مؤتمرات قمتهم عن المسجد الاقصى بالنص ( شنو مسجد الاقصى ما ياخدوه).  لقد أبتلينا بأنفسنا فكان قادتنا منا !)
( سبحان الله. أنا أيضا فوجئت أن هناك إسلام في هذه البلاد .مع الأسف نحن بعيدون عن الإسلام و بعيدون عن مناصرة المسلمين في كل مكان ......والله المستعان).
(فليحيى الشعب العظيم... ولعلنا نسفيد ونأخده عبرة بأنه من الممكن أن تدور الدوائر علينا. أتمني أن يتحد المسلمون يوميا ، وأتمني أن أكون سبب اتحادهم (.
(لهذا الحد الغربة عن الوطن صعبة، خصوصا لما يكون الإنسان بعيدا عن بلده بغير إرادته. والأصعب ألا يوجد سبيل للعودة. ولكن نتمنى أن يعينهم الله، ويصبرهم، وينصرهم... يارب نتجمع يارب.)
(Really, is the thing that makes me hurt when I hear the discomfort of our brothers in the entire Muslim world.  Either for children or for women. and nobody talks about it. lahawla wala 9owata 2ila billah.)
(ربنا يهديه هو وأمثاله للإسلام فالإسلام أولي بهم وبنا من أمثال الفسدة في المجتمعات العربية .. ولكن يارب يهدي الجميع وانا من العاصين أكون منهم .رغم صعوبة إسمه إلا أشكره لأنه فكر بعلقه لمصلحة بلده وبقلبه الإنساني الذي ربما تخلي عنه كثير من الحكام في العالم الحالي .)
(انها مقدرة الله ، لقد خذلناهم نحن سنين، فأتى الله بأعدائهم يتوددون اليهم ، ده التفسير الاكبر عندى، وطبعا الرجل يستحق الاشادة ولو كنت اتمنى ان يكون لنا ثقل نستطيع به ان ندفع مثل هؤلاء الرجال الى الامام قدما فى افعال مثل هذه. و على ما يبدو أن الأتراك يقومون بهذه المهمة نيابة عنا، رحم الله الشهداء ، ويسر الله لمثل هذا الرجل ان يسود فى قومه)
(إطلالة رائعة ليس بغريبة عليكى يا دكتورة )
(جزاكي الله خيرا يا فتاتي على ما تبذلينه من أجل قضية أصيبت بالنسيان منذ زمن )
( مبادرة جيدة .. ولكن ماذا سيقولون لمن ذهبت دمائهم هدر .. فنحن نقول حسبي الله ونعم الوكيل..جزاك الله خير الجزاء )


تحديث: 


  ((عن ثوبان -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ، قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن، قال: حب الدنيا وكراهية الموت أخرجه أبو داود))


(ماذا يفعل رجال تخلى عنهم الجميع وتركو 3 سنوات تحت القتل والتعذيب والاضطهاد والاغتصاب؟ ماذا بقي لديهم سيدتي ليخسروه؟ لقد خسرو كل شيء فاصبحو كأشباح تهيم على الأرض. حين يفقد الانسان ثقته فيمن يحب وتتوالى الطعنات يفقد الإحساس بكل شيء جميل. إنهم معذورون. اللهم امنح أرواحهم الطمانينة والسكينة وراحة البال).

(أتعلمين ؟ بالبوسنة والهرسك أراضي خضراء سعر المتر يساوي فنجان قهوة وهناك دعوات لاستثمارها موجهة للعرب والمسلمين مثل اراضي السودان ولكن لا حياة لمن تنادي)

 (كنت أعجب بصمودهم الذي أبكى الجميع حتى الرجال. كان الإيمان بالنصر من عند الله هو من أبقاهم أحياء لتبقى قصصهم تروى، دمت رحمة من الله ان شاء).

(على فكرة يا دكتور، كان في حفلات تخرج الكليات العسكرية الأيام الماضية مبتعثين من البوسنة وكوسوفا )

(شكرا لك على المعلومات المفيدة، هم أخواننا و أهلا بهم في بلدهم)
 

و ختاما سيتم بإذن الله تحديث التعليقات التي ترد على الفيس بوك و التدوينات، مع مراعاة انني أقوم بتعديلات كتابية بسيطة على بعض الكلمات الواردة في تعليقاتكم. هل  قرأتم التدوينات الأخيرة عن البوسنة؟ هل تأثرتم؟ إذن لا تبخلوا عليها بتعليق.


هولندا لا تتكلم العربية




أعيد نشر هذه المقالة في موقع هولندا بالعربي

أثناء بحثي عن مادة المقالات السابقة عن مذبحة سربرنيتشا، وجدت مقالة قديمة على موقع إذاعة هولندا العالمية أو كما ينشرونها (هولنده بتتكلم عربي): عنوان المقالة رادوفان كاراديتش.. الطبيب النفسي المجنون بالحرب - مارغريت سترايبوش- إذاعة هولندا العالمية -22-07-2008
دست في هذه المقالة كلمات غير منطقية عما حدث، فهي تتحدث و كأن القوات الهولندية غير متورطة أو أن المسلمين قتلوا أثناء معارك قتالية متوافقة مع الصرب. و كأن المسلمين لم يؤخذوا بعلم القوات الهولندية و من مراكزهم ليقتلوا جميعا في سربرنيتشا. لم تشر المقالة لأي خطأ ارتكبته قوات هولنده، لأنها الخصم الذي يبيض وجهه و متهما الأمم المتحدة فقط بالتقصير. ابحث في مقالات أخرى بالموقع عن المذبحة. لكن كلها تقوم بنفس دور المبيض. ليس فيها من مقالة واحدة تقول كامل الحقيقة.
تقول هولنده:
وقام صرب البوسنة في شهر يوليو من عام 1995 بارتكاب مجزرة دموية في مدينة سريبرنتشا المعلنة ضمن المناطق الآمنة آنذاك. وتحت أنظار الوحدات العسكرية الهولندية التابعة للأمم المتحدة، اقتحم جنود الجنرال راتكو ملاديتش المدينة. ولم تتمكن بضعة مئات من الجنود الهولنديين بأسلحة خفيفة من تقديم الحماية لـ 25 ألفاً من المسلمين الذين لجأوا إلى قاعدتهم في منطقة بوتوكاري. وقتل الآلاف من الرجال المسلمين من سربرينيتشا أثناء المعارك، وأثناء النزوح أو أعدموا بعد اعتقالهم من طرف قوات صرب البوسنة.
أقول لهولنده (من قولكم، سنرد عليكم):
إن الحكومة الهولندية قدمت استقالتها في 2001 قبل أسبوعين من انتهاء ولايتها إثر صدور تقرير رسمي كشف أنها أرسلت جنودها في "مهمة مستحيلة" إلى سريبرينيتشا. وفي المقابل رفضت تلك الحكومة تقديم اعتذار مبررة موقفها بأن قواتها كانت تحت إشراف الأمم المتحدة وأن القوات الصربية هي المسؤولة عن المجزرة. وبدورها أقرت الأمم المتحدة بأنها فشلت في حماية مسلمي سريبرينيتشا بدون أن يتعرض أي كان لملاحقات.
لهذا فسأنقل لكم ما قاله حسن نوهانوفيتش من حقائق عن دور هولنده في حواره مع قناة الجزيرة  والعهدة على الراوي في التفاصيل. و أقول لكم بالعربي الفصيح المفصل (هذا ما فعلته هولنده، و الأمم المتحدة):
بعد ذلك المدينة تسقط، الهولنديون مرة أخرى لم يفعلوا شيئا، الهولنديون كانت لديهم قوات كافية على الأرض، إنهم يكذبون عندما يقولون إنه لم تكن لديهم القوة الكافية، كان لديهم ما يكفي من السلاح ليقفوا على طريق وحيد أوحد كان صالحا لمرور الدبابات، لم تكن الدبابات تستطيع دخول سربرنيتشا إلا من خلال هذا الطريق، وكان في نهايته جزء غير ممهد لكنهم سلكوا هذا الطريق، قوات المشاة الصربية لا تتحرك بدون الدبابات ولم تتحرك نحو سربرنيتشا بدون دبابات وكان يمكن أن يغلق الهولنديون هذا الطريق لكنهم لم يفعلوا.
لقد كانوا طوال الوقت ينسحبون إلى الخلف، في النهاية وصلوا إلى بوتيتشاري حيث مقر قيادتهم ووراءهم يأتي 25 ألف مدني بينهم ألفا رجل من الفتيان و كبار السن، الهولنديون يتركون خمسة آلاف شخص يدخلون إلى قاعدتهم  حتى أبي وأمي وأخي دخلوا مع الداخلين وكنت هناك أعمل مترجما، وبقي عشرون ألف شخص أمام مقر القيادة. لماذا؟ لأن الهولنديين يريدون أن يدخلوا فقط خمسة آلاف شخص وأغلقوا الطريق و لم يكن لأحد آخر أن يدخل. إذن الهولنديون كانوا واعين بأن عشرين ألف شخص بقوا خارج مقر القيادة.
 في الحادي عشر من يوليو/تموز لم يكن هناك أحد من الصرب في بوتيتشاري بل بدؤوا في المجيء إلى بوتيتشاري في الثاني عشر من اتجاهين، أي من سربرنيتشا ومن براتوناتس حتى التقوا في بوتيتشاري في الثاني عشر.
 أما في الحادي عشر فكان الهولنديون هم العسكريون المسلحون الوحيدون في المنطقة ثم في الثاني عشر جاء الصرب من اتجاهين وبدؤوا في ترحيل الناس أي النساء والأطفال عبر الحافلات المتجهة إلى مدينة كلادن حيث الفدرالية التي تخضع لسيطرة الجيش البوسني، ويفصلون الرجال والأولاد فورا، الهولنديون رأوا كل ذلك، في مكان قتلوا ستة وفي مكان آخر قتلوا تسعة وفي مكان ثالث عددا من الناس، إعدام فوري، الهولنديون شاهدوا ذلك كله، وعرفوا أن الصرب يقتلون الناس في أماكنهم.
 بغض النظر عن ذلك، في اليوم التالي أي 13 يوليو/تموز، عندما فصل الصرب كل الناس الذين كانوا أمام مقر القيادة، كان الهولنديون -هذا لم يحدث في تاريخ بعثات السلام التابعة للأمم المتحدة حتى منذ أول بعثة سلام للأمم المتحدة عام 1948- يأتون من قاعدتهم إلى القاعة الكبيرة التي كان فيها خمسة آلاف شخص يجلسون وبدؤوا يأمرون الناس بالخروج من القاعة، وضعوا شريطين من البلاستيك بارتفاع متر من الأرض وفتحة عرضها متر أيضا، وعندما تخرج من القاعة يقوم الهولنديون المسلحون ببندقية وخوذة وقميص واق -لأن الهولنديين داخل مقر القيادة كانوا مسلحين أما الهولنديون أمام مقر القيادة لم يكونوا مسلحين لأنهم كانوا على اتصال مع الصرب في هذا اليوم وقالوا لن نحمل السلاح و لن نرتدي القميص الواقي حتى لا نستفز الصرب أما الهولنديون الباقون فكانوا مسلحين في الداخل حيث كان المسلمون البوسنيون، يطلب الهولنديون منك أن تفرغ ما في جيوبك، في كيس أسود وضعوه على الأرض إذا كان لديك قلم أو سكين أو مقص أو أي آلة حادة يمكن استخدامها كسلاح أبيض يجب أن تخرجها من جيبك وتضعها في هذا الكيس الأسود ثم تسير بين الشريطين البلاستيكيين وعندما تصل إلى بوابة مقر القيادة ينتظرك الصرب ومعهم ينتظرك الهولنديون أيضا، فيفصلك الصرب إذا كنت رجلا وإذا كان عمرك 16 أو 17 أو 50 أو 70 عاما ليس مهما، يفصلونك عن أسرتك وبالطبع كان بعد ذلك إعدامات جماعية وهكذا فصلوا أسرتي، لقد بقيت في مقر القيادة لأنه كان لدي بطاقة تفيد أنني موظف في الأمم المتحدة، وطردوا أمي وأبي وأخي من مقر القيادة، هذه جريمة حرب، هذا الوضع الذي شرحته يؤكد أن الهولنديين شركاء في جريمة 
حرب   .

Related Articles: Three Dutch peacekeepers may face genocide charges in relation to the 1995 Srebrenica massacre. Relatives of two men killed by Serbian forces at Srebrenica today filed a complaint with the Dutch prosecutor’s office charging three Dutchbat commanders with complicity in genocide, war crimes and murder.




Thursday, July 22, 2010

رجال من البوسنة 3-3


رجال من البوسنة 3
 البوسنة ما بين المصالحة و النزاع. 
أدعوكم لقراءة هذه المقالة التحليلية في مطبوعات مؤسسة قرطبة الثقافية عن الحلقة المفرغة للبوسنة ما بين المصالحة و النزاع.  قمت بتلخيص النقاط المهمة بها، و ترجمتها للعربية. 

Original article: Hazim Fazlic: Bosnia’s Vicious Circle: Between Reconciliation and the Potential for Conflict. Arches Quarterly, Volume 3, Edition 5, Dec 2009- Feb 2010, PP78-81       www.thecordobafoundation.com      
Imam Hazim Fazlic is a Bosnian Imam and the director of an Interfaith Centre in Birmingham, United Kingdom

يقول الإمام حازم فازليتش Hazim Fazlic: إن اعتماد مسلمي البوسنة - الذين عانوا ويلات الحرب - على الآخرين  مثل المجتمع الدولي و أوروبه و أمريكا و العالم الإسلامي  لن يحل مشاكلهم. بل إن إلقاء اللوم عليهم لا يحل شيئا. الحل يكمن في تغيير أنفسهم عمليا أولا كما يقول القرآن الكريم، طبعا بالتعاون مع الجهات السابق ذكرها.
لا يريد البوسنيون أن يكونوا نموذجا مماثلا لما حدث للفلسطينين. (وربما يقصد أنه لا يريد السقوط في فخ الشعور بالاضهاد الذي قد يصيب بعضا من الأقليات. حيث يشل ذلك تفكيرها، و يجعلها تتقوع على نفسها، فلا تستطيع لمشاكلها حلا و لا مع غيرها تأقلما).
 يفجر لنا حقيقة أن الكثير من الهاجرين أعدوا بيوتهم و أسرهم للحياة الجديدة في بلاد المهجر خارج البوسنة.
 و بأسلوب علمي يفند لنا عقلية كل عرقية بالبوسنة. فيقول أن كل من البوسنيين المسلين و الصرب و الكروات تعتقد أنها أقل الفئات تجنيا و ذنبا أثناء الحرب. لهذا ستظل الأزمة كامنة تحت الرماد. و لحلها، فعلى ثلاثتهم أن يسلموا الأمر للهيئات المحايدة مثل المحاكم الدولية و يرضوا بنتائج التحقيق سواءا أدانتهم أم لا.
جاء في البحث: يعتقد الصرب أنهم ليسوا الفئة الوحيدة التي اقترفت جرائم أثناء الحرب. و يغضبون كثيرا من نظرة المجتمع الدولي لهم كأولاد سيئين كما تسميهم الصحافة. ( و أرى أن التقارير الأممية وصفت تجاوزات بسيطة قام بها المسلمون و الكروات كما يحدث في أي حرب.  لكنها نفت تماما أية  مذابح أو اغتصابات جماعية قامت بها القوات المسلمة مثلما فعل الصرب. )
يعتقد الإمام حازم أنه إذا ما تمت المصالحة فإن الخوف من الآخرين سيختفي بين الأقليات الثلاث. بالطبع ليس هناك عدل كامل بنسبة مئة بالمئة، لكن القضاء العادل سيخفف إلى حد ما معاناة الأسر التي فقدت أبناءها  أثناء الحرب. مما يساعد على إصلاح العلاقات الاجتماعية و المعاملات التي تدهورت في المجتمع البوسني.  بالإضافة لدعم رجال الدين الثلاث عن طريق تعليم فئاتهم التسامح و العفو و الانتقال الكامل من الماضي – لا نسيانه أو إنكاره- لكن تقبل خطوات التعايش و المصالحة. ليسمح للغد المشرق بالطلوع على الأجيال الجديدة في البوسنة. هذا ما أجمع عليه الإمام حازم و رجال الدين بالفيدرالية و صربيا عندما  أتيحت له فرصة مقابلتهم و النقاش معهم. لكن يبدو أنه لا تبذل المحاولات بالصورة المطلوبة في الإثنيات الثلاث لصياغة الحلول الممكنة. و يبدو أنه لا يبذل جهد كاف لأجل نشر ممفاهيم التسامح بين الناس.
مواطنو ألبانيا و البوسنة و كوسوفو- و معظمم مسلمون- مستبعدون من العبور الطبيعي بين دول الاتحاد الأوروبي أو ما يعرف بال   الأبيض. يرى الإمام حازم أنه على مسلمي البوسنة أن يعرفوا تاريخهم الديموجرافي و يعوا جيدا ما يحدث الآن من تقلص نسبة السكان المسلمين من أيام الحكم العثماني.  يتغير نمط حياة مسلمي البوسنة، فانتشر شرب الكحول و المخدرات و السماح بممارسة الجنس قبل الزواج حتى أكثر من فترة الحكم الشيوعي. لم يتخلص مسلمو البوسنة للآن من عقلية الشيوعية التي سبقت الحرب و لا عقلية الضحية التي تلت الحرب.

رجال من البوسنة 1-3

رجال من البوسنة 2-3

رجال من البوسنة 3-3

 

Wednesday, July 21, 2010

رجال من البوسنة 2-3


رجال من البوسنة 2
From Bosnia to Britain – Conflict and post-conflict experience
 

على سبيل التقديم: الكثير من مهجري البوسنة لم يعودوا حتى الآن، فلماذا؟ هل تساءلت معي عن انقلاب نسبة المسلمين في سربرنيتشا بعد المذبحة حيث لم يعد إلا القليل، و كأن المذبحة انتهت بالأمس؟! فالحروب - عزيزي القاريء -  تخلف آثارها ربما لعقود و ليس لأعوام حتى لو وضعت أوزارها عام 1995. و نتساءل معا هل ما زالوا خائفين  بسبب احتمالات تكرر الهجوم الصربي الغادر، أم أنهم لا يجدون بنية تحتية و اهتماما بإعاشتهم من جديد؟ وجدت بالبحث و المتابعة من فترة أن هناك جهود حكومية و منظمات دولية أو أهلية لإعادة الحياة للبوسنة، و هناك مؤتمرات لإعادة الإعمار و تشجيع الاقتصاد في البوسنة يشارك فيها الجميع من أمريكا و أوروبه و حتى بعض العرب و المسلمين. كل هذه الجهود في طريقها للإثمار، لكن  هل المدن عمرت كما يجب؟ فإن كانت الإجابة بنعم، فلماذا لم يعد الكثير من أهل البوسنة للآن؟ هذا هو سؤال البحث.
نكون مخطئين لو أغفلنا الجانب النفسي في الموضوع و ركزنا على الجانب الاقتصادي فقط. لهذا قرأت مقالات عن بعض المهاجرين البوسنيين.  وجدت موقعا  عن المهاجرين البوسنيين لبريطانيا يحوي دراسات عن أحوالهم و قصتهم في المهجر. 
و أشد ما أحزننا أن الباحث سرد قصة أسرة لم تجد خبرا عن الأب و الأخوين المفقودين إلا بعد 15 عاما من الحرب. في ظل تلك الأعوام كانوا يحصلون على معلومات مضاربة تمنحهم بصيصا من الأمل حينا و تذيقهم مرارة الحزن أحيانا حتى عرفوا أنهم توفوا!
ما زال البوسنيون يعرفون و يشعرون أنهم ليسوا في بلدهم بالرغم من استقرار الاحوال فضلا عن انهم لم يواجهوا تعصبا في بريطانيا من قبل الزملاء.  يكبر و يتعلم أولادهم بصورة جيدة. لكن مازال هناك حنين بدون عودة في المستقبل القريب. بل إنه لا يمر يوم إلا و تذكروا أحداث الحرب. ربما وجد الأطفال صعوبة في الأشهر الأولى بالدراسة لكنهم سرعان ما تأقلموا واتخذوا أصدقاءا. و لا يوجد صعوبات تذكر في تجديد المعاملات كالإقامة و الفيزا و غيرها. لا توجد أية تحيزات ضد البوسنيين في المعاملة من قبل الزملاء. هناك من خلفت لهم الحرب إصابات جسدية و إعاقات جسدية. لكن الكثير - ربما الجميع- ورثوا آلاما نفسية توزعت عليهم بنسب مختلفة. فمنهم من استطاع أن ينسى الماضى مخلفه وراء ظهره، و هناك من ظل يرى شبح الرعب كل يوم. و انعكس ذلك على أوضاع الحياة، فهناك من رتب أموره و اعتبر بريطانيا مقره و مقر أبناءه النهائي،  و هناك من ينتظر  و يعد نفسه للعودة يوما ما لكنه لا يعلم متى بالتحديد.  يحاولون المحافظة على الموروث الثقافي البوسني و اللغة  حتى لا تندثر بأنشطة متنوعة داعين الأصدقاء من الإنجليز لمشاركتهم و التعرف على فلكور البوسنة.

رجال من البوسنة 1-3

رجال من البوسنة 2-3

رجال من البوسنة 3-3



To shoot an Elephant!